هذا العالم اصبح مقبرة لي السود . أنيس شوشان
هذا العالم اصبح مقبرة لي السود
 |
|
هذه الدنيا اصبحت لي السود مقبرة
حياة السود مهمة
نحن نعيش في عالم
لا تهم حياة السود
كما لو أن السود يقاربون الحياة
أو كما لو أن السود لا يعتزون بالحياة
هذا العالم
مقبرة سوداء لقد أصبح
السود يباعون
السود يشترون
لكن لا أحد يسمع
ولا أحد يرى
ومع ذلك يسأل الجميع
هل تعتقد حقًا أن هناك عنصرية؟
كأن التاريخ ليس شاهداً على
آلاف وآلاف المجازر
استعباد البشر للبشر
قرون من الإبادة
والخطايا التي لا تغفر
ولا يزالون حتى اليوم في أغنى أجزاء الأرض
يتحلل فيها الفقر والجوع
نهب قارة
المجرمين دون عقاب
وإنسانية عاجزة
فشلت في دعم الحقيقة
وإفريقيا مسجونة
رهينة لظلمهم
حزينة روحها
تنتظرها حرة
ورجل أبيض لرجل أسود
يعتذر ، أبدا
لماذا أعتذر
لأنه نصب لنفسه نفسه
العرق المتفوق
رجل أبيض ينهب أرضي
ويغلق الحدود عندي
رجل أبيض ينهب ويقتل ويخطف
حلمي الذي يصادره
الرجل الأبيض يعلن التنوير والفكر الحر
بينما هو المؤسس فكري الظلام
الظلام ليس له دين
ولو فعل
لكان دينا إجراميا
أشقائي الأعزاء
أعتذر لو تكلمت طويلا
أعتذر عن إزعاج الضمائر النائمة
في النهاية نقول إن
حياة السود مهمة
على البيض أن ينزلوا من قمتهم
. قمة بغيضة
مسمومة وسموم
في الختام
نتذكر إنسانية منسية
نسيت حقيقة
حقيقة مثل الجذور العميقة للجبال
حقيقة قاسية للبعض
كلنا أبناء آدم
كلنا متساوون
تحية السلام لأي فكرة (أو تفكير أو فكر) تريد أن تتنفس
لأن التفكير
حر والإرادة الحرة لن تصمت
حياة السّود مهمّة.
نعيش في عالم
حياة السود فيه لا تسوى
كأن للسود شبه حياة
او كأن السود للحياة لا تهوى
هذة الدنيا
تحولت للسود مقبرة
فالسود تباع
السود تشترى
لكن لا أحد يسمع
لا أحد يري
بل الكل يسأل
أهناك عنصرية يا ترى
كأن التاريخ لا يشهد
على ألف ألف مجزرة
على بشر يستعبدون بشر
قرون من الإبادات والنوار
لا تغتفر
و للآن أغنى
في الفقر و الجوع تحتضر
قارة منهوبة
مجرمون بلا عقوبة.
و انسانية مغامر
للحق لم تنتصر
و إفريقيا سجينة
لظلمهم رهينة
بروحها الحزينة
لأحرارها تنتظر
و أبيض لأسود
ما يوما إعتذر
و كيف يعتذر
و هو نصب نفسه
العرق السامي
أبيض ينهب أرضى
و يغلق الحدود أمامي
أبيض يسرق و يقتل و يسلب
يصادر أحلامي
أبيض يدعي التنوير و التحرر
و هو مؤسس الفكر الظلامي
فالظلام لا دين له
و لو له
فدينه إجرامي
يا إخوتي الكرام
معذرة إن أطلت في الكلام
معذرة على ازعاج ضمائر نيام
و نهاية نقول
حياة السود مهمة
و على البيض النزول من القمة
قمة مقيتة
قمة مسمومة مسمة
ختاما نذكر
إنسانية متناسية
بحقيقة كالجبال راسية
بحقيقة البعض الآخر قاسية
كلنا أبناء آدم
و كلنا سواسية
سلام لكل فكر يريد التنفس
فالفكر حر
والحر لا يخرس
تعليقات
إرسال تعليق